تشهد المملكة العربية السعودية تطورات ملحوظة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث حققت إنجازًا جديدًا يعزز مكانتها الريادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
فقد حصلت المملكة على المرتبة الـ11 عالميًا والأولى عربيًا في المؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي (GAISI) لعام 2025، مما يعكس جهودها المستمرة في تعزيز سلامة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وفق معايير الحوكمة الرشيدة.
إنجاز يعكس التزام المملكة بالابتكار والتطوير.
يُعزى هذا الإنجاز إلى التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجالات البحث والتطوير المتعلقة بسلامة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى وضع إطار حوكمة متين يُنظم استخدام هذه التقنية الحديثة.
وتعد سلامة الذكاء الاصطناعي من القضايا الجوهرية التي تركز عليها المملكة لضمان استخدام هذه التقنية بشكل آمن وأخلاقي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الرقمي.
دور الأبحاث والحوكمة في تحقيق التقدم:

لقد شهدت المملكة في السنوات الأخيرة طفرة في الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، حيث دعمت العديد من المشاريع والمبادرات الرامية إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بأعلى معايير الأمان والسلامة.
كما عززت استراتيجيات الحوكمة التي تتبعها المملكة من ثقة المجتمع المحلي والدولي في استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في هذا المجال.
رؤية مستقبلية واعدة
يأتي هذا الإنجاز في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي رائد في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. وتسعى المملكة إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والصناعة، والأمن السيبراني، مع التركيز على تطوير حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتحقق التنمية المستدامة.
يُعد تحقيق المملكة للمركز الأول عربيًا والـ11 عالميًا في المؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي خطوة هامة تعكس التزامها بتطوير بيئة تقنية آمنة ومتقدمة. ومن المتوقع أن تواصل المملكة جهودها في تعزيز البحث العلمي والتطوير التقني، بما يسهم في تعزيز مكانتها العالمية وترسيخ دورها كقوة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.