تواصل المملكة العربية السعودية خططها الطموحة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مشروعها الجديد “Transcendence”، الذي يأتي في إطار سعيها لتعزيز قدراتها الحوسبية وتطوير بنيتها التحتية الرقمية.
يهدف المشروع إلى إنشاء مركز حوسبة متقدم باستثمارات تصل إلى 100 مليار دولار، مما يجعله واحدًا من أكبر المشاريع التقنية في العالم.
- أهمية المشروع
يمثل “Transcendence” خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، حيث يسعى إلى:
تعزيز البنية التحتية للحوسبة الفائقة لدعم أبحاث الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق.
تمكين الشركات الناشئة والمؤسسات البحثية من الوصول إلى قدرات حوسبية غير مسبوقة.
جذب المواهب والاستثمارات العالمية عبر توفير بيئة متطورة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
دعم القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية، الطاقة، والتكنولوجيا المالية عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

- مواصفات مركز الحوسبة المتقدم
يهدف المشروع إلى إنشاء واحدة من أقوى البنى التحتية للحوسبة الفائقة، والتي ستعتمد على أحدث الرقائق والأنظمة المخصصة للذكاء الاصطناعي، مثل معالجات Nvidia H100 التي تُستخدم في التدريب على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
سيتم تشغيل المركز بتقنيات متقدمة تتيح معالجة كميات ضخمة من البيانات بسرعات فائقة، مما يعزز قدرة الباحثين والمطورين في المملكة وخارجها.
- التأثيرات المتوقعة للمشروع
1. دفع عجلة البحث العلمي والتطوير التقني: سيوفر المشروع منصة قوية للباحثين لتطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي مبتكرة.
2. تعزيز الاقتصاد الرقمي: سيخلق فرص عمل جديدة ويدعم الشركات الناشئة في المملكة.
3. تجذب المستثمرين العالميين: من المتوقع أن يجذب المشروع استثمارات من شركات التقنية الكبرى حول العالم.
4. تحقيق الاستقلال الرقمي: سيساعد السعودية على تقليل اعتمادها على مراكز الحوسبة الخارجية وتعزيز سيادتها الرقمية.
يمثل مشروع “Transcendence” نقلة نوعية في مسيرة السعودية نحو الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. من خلال استثمارات ضخمة وتطوير بنية تحتية متقدمة، تعزز المملكة مكانتها كوجهة رئيسية للتقنيات المستقبلية، مما يساهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية لرؤية 2030.