في خطوة تعكس التسارع الكبير في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة “ديب سيك” الصينية أنها نجحت في تقليص الفجوة التكنولوجية بينها وبين شركة “أوبن إيه آي” الأمريكية إلى ثلاثة أشهر فقط. هذا التطور يُعد إنجازًا مهمًا للصين في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي، حيث تسعى البلاد إلى تحقيق الاستقلال التكنولوجي ومنافسة الشركات الغربية الرائدة في هذا المجال.
تركّز “ديب سيك” على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة قادرة على تحليل البيانات الضخمة، وفهم اللغة الطبيعية، وإنشاء محتوى ذكي بجودة تقارب ما تقدمه النماذج المتطورة مثل “GPT-4”. كما تسعى الشركة إلى تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصناعية والطبية والتعليمية، مما يساهم في تسريع التحول الرقمي في الصين.
يأتي هذا الإنجاز في ظل تصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة بعد القيود التي فرضتها واشنطن على تصدير أشباه الموصلات والمعدات المتقدمة إلى بكين. ومع ذلك، يبدو أن الشركات الصينية تواصل التقدم، مما قد يعيد تشكيل موازين القوى في مجال الذكاء الاصطناعي عالميًا.